(((((احب ......)))))

الحب هو ذلك الاحساس الذي نبحث عنه

القليلة القله هم من وجدوه .. أنا لقيته لكن بعييييييييييد عني ..

ما علينا لكم القصه

الحب ليس بالبعيد

فقد تراه اقرب مما تتصور ولكن عيناك لاتبصر القريب

انظر الى اقرب موضعاً لك فقد يكون هنا الحب

الزوج فهد بعدما لف العالم كله لوحده من دوله الى دوله
وركب الطائرات حتى صارت مثل السياره بالنسبة له
ولم يخطر في باله مره بالحياه ان فكر بأخذ زوجته وابنه معه
حنين زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليله
وبعد..عشرين سنه
وكانت اول رحلة ً لها بالطائره

والفضل بعد الله يعود
لأخيها البسيط
الذي أحس أنه يجب أن يُنفس عنها بما يستطيع
واخذها في سيارته البسيطه في رحله الى الخبر حيث يعمل هناك

وبعد يومين بالخبر لم يكن بمقدور الاخ ان يرجع بأخته الى الرياض لأرتباطه العملي هناك, فقام بأيصالها الى المطار لعلمه المسبق بأماني شقيقته بركوب الطائره
وكانت حنين متمنيه ان تركب الطائره التي يركبها دائماً زوجها ويسافر على متنها لوحده من دونها وطفلهما, حنين هي الفتاه التي طوال حياتها لم ترى الطائره الا بالتلفزيون وفي السماء
إستخرج لها اخاها تذكره ومعها ابنها محرماً لها
وعند وصولها لم تنام حنين.. بل أنتظرت حتى يرجع زوجها فهد عائداً للبيت من إحدى رحلاته

بعد أستقبالها له لم تعطه اي مجال لألتقاط أنفاسه

بل بادرته بالحديث المتواصل عن رحلتها اليتيمه

مبتدئه بالحديث عن الطائره
وتصف له مداخل الطائره ومقاعدها وأضواءها
وكيف طارت في الفضاء
طاااااارت! نعم طارت الطائره يافهد
تصف له مدهوشه كأنها قادمه من كوكباً آخر
هو مندهش
وهي فرحانه
زوجها ينظر إليها متعجباً مستغرباً

ولم تكد تنتهي من وصف الطائره
حتى ابتدأت في وصف الخبر والرحله إلى الخبر من بادئها الي نهايتها
تاره حديثها عن البحر الذي رأته لأول مرة في حياتها

اول مره تجلس قرب البحر..!!؟

وتاره عن الطريق الطويل الجميل بين الرياض والخبر في رحلة الذهاب
كأنها طفله تروي لأقرانها مُدن الملاهي الكبرى التي زارتها لأول مرة في حياتها
وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشه وسعاده
مكملةًً ً حديثها عن مارأت من شوارع

ومن محلات

ومن بشر

ومن حجر

ومن رمال

ومن مطاعم
وكيف أن البحر تتلاطم أمواجه بعضها في بعض
وكيف أنها وضعت يديها هاتين في ماء البحر
وتذوقت ماء البحر فإذا به مالحٌ .. مالح
وكيف أن البحر تتغير ألوانه من أزرقٌ في النهار الى الاسود بالليل

متبعة ً حديثها بسرور وتعجب: رأيت السمك يا فهد
نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ
وقد صاد لي أخي سمكه
ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية
فقد كانت سمكة ً صغيرة وضعيفة .. فقد رحمت أمها ورحمتها
ولولا الحياء يا فهد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر من رماله
رأيت الأطفال يبنون !! جبالاً رمليه ويلعبوون

تستوقف حديثها السعيد بالنسبه لها فجاءه

ومتمنيه ان تكمله ولكن هنالك شي أهم من أكمال حديثها: يووووه نسيت يا فهد صح
ونهضت مسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها
وأخرجت منها زجاجة عطر كانت قد أحضرتها معها من رحلتها الى الخبر

وكأن ذلك العطر لايوجد الا بالخبر وحدها وقدمته إليه وكأنها تقدم الدنيا
وقالت هذه هديتي لك وأحضرت لك يا فهد
حذاء(أعزكم الله) تستخدمه في البيت
في هذه اللحظات
كادت الدمعه تطفر من عيني فهد لأول مرة
لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها
فهو الشخص الذي طاف الدنيا ولم يحضر لها ولو لمرة هديه وان كانت رمزيه

هو ذلك الشخص الذي ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه لمرة ًواحده
لأنها في اعتقاده جاهله لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر
ولماذا يأخذها معه..!!؟

وقد نسي
أنها أنسانه
إنسانه أولاً وأخيراً
وإنسانيتها الآن تُشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه
وهو الذي يراها الآن تُحضر له هديه ولا تنساه .. فما أكبر الفرق
بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد
وبين الهديه التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيده واليتيمه
فذلك الحذاء الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها
فالمال من الزوج واجب والهديه شيئاً آخر
وأحس فهد بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابره
التي تغسل ثيابه

وتعد له طعامه

وأنجبت له طفله الوحيد

وشاركته حياته بما أحتوت من افراحاً واتراح
تلك الضعيفه التي لطالما سهرت عليه في مرضه

سعدت لسعادته

حزنت لحزنه
كأنما ترى الدنيا أول مره ولم يخطر لها يوماً أن تقول له
اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا انت مسافر
فتلك المسكينة محدودة التحصيل العلمي تراه فوق .. بتعليمه وثقافته
وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولاقلب
أحس فهد الآن بالألم وبالذنب
وبأنه قد قام بسجن إنسانه بريئه لعشرين عام
عشرين عام لم يختلف فيها يوماً عن أخر
فرفع يده إلى عيناه يواري دمعة ًلاتكاد تبين

وقال لها كلمة ً قالها بصدق لأول مرة في حياته
ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها
أُحبـــــــــــــــك
قالها من أجوف قلبه
أما حنين فقد توقفت يداها عن تقليب الحقيبه
وتوقفت شفتاها عن الثرثرة
وأحست أنها دخلت في رحلة ً أخرى أعجب من الخبر ومن البحر ومن الطائرة وألذ
رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج
بدأت بكلمة
بكلمة صادقه
فانهارت حنين باكيه
فذلك الحب

يسلمووووووووووووو

تقبل تحياتي

عبود

يسلمووو

رااااااااااااااااااااااااااائع
يعطيك الف عافية

ألف شكر خيوووووووووو


ولا عدمناك

مشكووووورين ع المرووووووووووور الرائع

يعطيك الف عاااااااااااااافية

مشكوووور
ابوخالدعلى المرور

هذا واجبنا

يسلمووووووووووووو